designed by: M. Aladdin & H. Fathy

Sunday, November 13, 2005

شيخوخة الجسد.. و العيون


قبل يضعة ايام كان صديق لي يتكلم بحماس عن "كيفن كوستنر". أحب "كيفن" عن نفسي و لكن ذلك لم يمنعني أن اقول له "صباح الخير يا حاج.. كيفن كوستنر مين؟ يا بني ده بقي شكرا! تاريخ!". زعل مني صديقي و لكن زعله لم يمنعه—هو الآخر—من اكتشاف أن ابطال طفولتنا لم يعودوا ذا بال: شوارزنجر و شان و لي و فان دام و نوريس و رورك و برونسون(لم احبهم ابدا.. و لكن لابد من الاعتراف.. كانوا محبوبين) اضف إلي ذلك كوستنر و ستالون و كوزاك و دالتون و فورد و فايفر و نيومان و باسنجر و مور و نولتي و راسل و ترافولتا في الطريق، بالاضافة إلي هيوستن و جاكسون و آيس أوف بيس .
جيل كامل فقد بهاء صندوق الارباح و لم يبق غير ثلة محدودة علي رأسها باتشينو و دي نيرو (يموتان حاليا) و كونري و كروز (هو ليس بالكبير جدا.. و لكن من ينسي نوب جن و كوكتيل؟).
هل يتذكر احد باتريك سوايزي؟!!!!
و حدث انني رأيت صور مصادفة لنجمة البورنو "ديفون"، الملامح قدمت قليلًا. ليس بشكل مأساوي، و لكنها لم تعد تلك الصبية الشقراء العشرينية. جيل كامل ايضا من نجوم البورنو احيل إلي الاستيداع المقنع. و تعبير الاستيداع المقنع تعني ان النساء سوف يكملن في طريق النزوات الفوق طبيعية لجمهور الكانيبالزم مثل "الجدات" و "المتقدمات في العمر"، لأشمئز أنا، و يتقاعد الرجال غالبا ليندبون حظوظهم في هدوء لا يقطعه غير السرطانات المعتدة في مصل هذه المهنة—انتم تعلمون.
نجوم البورنو النساء كن مهمات في حياتي للغاية، و كنا نحفظ اسماؤهن و نطلق عليهن النعوت. في مرة ضحك احد اصدقائي عند ذكر "ديفون" و قال بلذوعة "مش دي ال*** ال**** اللي بتبص في عين الراجل برومانسية و هي ب*****؟!". قضين في عيوننا سنين طويلة، و رقدن في مخيلتنا المريضة—بحكم الشباب و لا مناص—كأمثلة حقيقية علي الأبداع، و كأنموذج للنساء اللاتي لن نستمتع بقربهن أبدًا. الخدعة لحُمة الحقيقة، و هكذا كان التزين و التجمل و التزييف (إلي حد رش الجسد) رفيقًا للنساء المحبوبات. لم اتذمر من ذلك أبدًا، و كنت—و مازلت—أؤمن بالمثل الأمريكي "ما تراه هو ما تحصل عليه"، حتي و لو بالقيمة السلبية، و هي الاشمل و الاعم و الاكثر.
يصعب علي رؤية هؤلاء النساء يشخن، هؤلاء اللاواتي رافقنني في رحلة التوهج الطويلة، و لم تنجح النساء اللاواتي احببتهن في مسح ذكراهن. مازلت اذكر ابتسامة ديفون و شقاوة عيون آريا و تعالي آمبر و تعزز جيزيل و جمال فيرونيكا. فراشات جميلة تقضي علي نفسها طوعًا من اجل مزيد من النقود، و نكتفي نحن بممارسة العجز ازائهن. مازلت اذكر سنوات العجز و ابتسم. كانت جميلة رغم كل شيء.
نحن نكبر و نشيخ نحن و عالمنا و كل رموز حماقتنا المحببة. عيوننا تشيخ و نحن لا نملك غير اطعامها بمزيد من الكتب و الافلام و الاماكن العذراء و النساء اللاواتي لا يشترط فيهن ذلك.
:)

2 comments:

Omar Mostafa said...

أنا هاسكت خااااااالص

Muhammad Aladdin said...

صباح العسل
:)