designed by: M. Aladdin & H. Fathy

Sunday, October 02, 2005

قط فارسي طويل


ساعات بيحصل انك تشوف حد يروشك من كتر هدوءه العصبي. و المقصود بالهدوء العصبي—علشان بس ما نكونش زي الاخ بتاع الثبات الانفعالي—الهدوء اللي بيخبي و بيقهر حركة ضارية بتضرب العروق و بتهز الجلد، من غير ما الجسم يتحرك غير بلفتات عصبية صغيرة، متكررة و متواترة بس صغيرة. يمكن التسمية الاحسن—من غير فذلكة—هي البني الآدم القلوق. قلوق بس هادى. صوته ممكن يسب لأمه لا أله إلا الله لكن بهدوء. و نائل الطوخي هو البني آدم ده
بتحس كل ما تشوفه انه ضايع منه حاجة، ناسي حاجة، وراه حاجات متلتله و عيال متيتمين. بيضحك و يهرج و بيروح هنا و هناك. طوله النسبي مقارنه بالعيال المصريين المئزعرين—و اتنا بلا فخر اولهم—و راسه المحلوقة دايما علي الواحد. نضارته و ابتسامه العيل الشقي علي وشه بيخلوه نائل، نئوله زي ما بيسمي نفسه، و مسودة روايته الجديدة "ليلي انطون" اللي تفضل عليا و بعتهالي من قيمة شهرين—و قريتها انا في ليلة—بتخليه نئولة المُلعب. القط الفارسي طويل الجسم اللي بيلعب بكرة خيط هنا و هناك. قط فارسي مُلعب قلوق. و قلقه بيخليه بفك كرة الخيط واحدة واحدة، بيفكه بسنانه الصغيرة المدربة باستمتاع، علشان يغزلها تاني، و يلعب بيها شوية تانيين، قبل ما يقلق تاني، و يفكها تاني، و يلعب بيها تاني. و انت طبعا كقارئ تلاقي نفسك بتقرا تاني.. و تالت.. و رابع
اللي عايز يقرا نائل الطوخي لازم يحضر نفسه لحب القطط، و حب لعبها و شقاوتها و دلعها المرق. متعة اللعب مع القطط حاجة مش ممكن تتوصف، ومتعة القراية لكاتب زي نائل الطوخي مش ممكن تتحس إلا لما تقراه فعلًا

للمهتمين: رواية
نائل الطوخي الجديدة "ليلي أنطون" تصدر قريبًا عن دار ميريت، و يمكنك قراءة قصة قصيرة تمثل شيئًا من الرواية هنا

1 comment:

Anonymous said...

Very nice site! »